أشهر علماء النمسا الذين لديهم بصمات فارقة في العلم: تعرف عليهم الآن.

علماء النمسا

يوجد العديد من العلماء حول العالم الذين قاموا بإحداث طفرة في عالم العلم. وتحديداً من بين جميع العلماء في العالم كان علماء النمسا لديهم البصمة الفارقة في كل المجالات. ولكن سنختص في هذا المقال ثلاثة من علماء النمسا الذين كان لديهم صيت عالٍ في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.

نقدم لك:

مشاهير النمسا .. 5 أشخاص غيرت إسهاماتهم شكل العلم

من أشهر علماء النمسا: كونراد زكريا لورنتس – Konrad Lorenz

علماء النمسا
من أشهر علماء النمسا: كونراد زكريا لورنتس

عالم نمساوي وضع بصمة هامة في علم الحيوان، فقد أسس علم دراسة سلوك الحيوان. هذا العلم القائم على دراسة الحيوان في بيئته الطبيعية. فقد قام بتربية حيوانات برية وبإجراء التجارب عليها؛ لاحظ أن الغريزة تلعب دورًا رئيسيًا في سلوك الحيوان. وقد حاز على جائزة نوبل في الطب مع نيكولاس تينبرجن وكارل فون فريش لدراستهم حول الأنماط السلوكية للحيوانات.

ولد عام 1903م  وكان مهتمًا بالحيوانات ويدعمه والده كثيراً. أنهى تعليمه في المدرسة الثانوية عام 1922م، وأرسله والده إلى جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى وطنه بعد عام من الدراسة واستكمل دراسته في جامعة فيينا.

مسيرته العلمية

في عام 1928م حصل على الدكتوراه في الطب من جامعة فيينا وعين كأستاذ مساعد في معهد التشريح. وعام 1933م  حصل على دكتوراه في علم الحيوان، وفى تلك الفترة كان يربي الكثير من الحيوانات في منزله لكى يتمكن من التعلم بأقصى درجه ممكنه. حيث كان مهتمًا بسلوك تلك الحيوانات. وفي عام 1940 عين أستاذًا لعلم النفس في جامعة كونيجسبيرج، نتيجة لدراسته حول سلوك الحيوان.

في الفترة بين عامي 1963 – 1973م قام بالاكتشافات الأكثر شهرة في علم السلوك وتشمل الأنماط السلوكية للحيوانات، وفي تلك الفترة أيضًا أصدر كتاب بعنوان  ” on aggression”. الذي يناقش فيه الأنماط السلوكية للبشر كحيوان اجتماعي. ويتمحور الكتاب حول موضوع أن الرجال يولدون بميول عدوانية بشكلٍ صريح. ولكن، يمكن كبحها عن طريق البيئة المناسبة، ثم نشر كتابًا آخر بعنوان ” Behind the mirror” والذي يضم فيه كتابات حول التاريخ الطبيعي للمعرفة البشرية، وأصبح أكثر النصوص موثوقية حول هذا الموضوع.

وفي عام 1974م عين مديرًا لقسم علم الاجتماع الحيواني في معهد علم السلوك التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم.

من أشهر أقواله “إن إخلاص الكلب هو هدية ثمينة تتطلب مسؤوليات أخلاقية ملزمة لا تقل عن صداقة الإنسان. فالعلاقة مع كلب تدوم تمامًا كما يمكن أن تكون روابط الأرض، وهي حقيقية يجب أن يلاحظها أي شخص يقرر الحصول على كلب كصديق له”.

علماء النمسا: إرفين شرودنجر – Erwin Schrödinger 

علماء النمسا
من أشهر علماء النمسا: شرودنجر

شرودنجر اسم لديه صيت كبير في عالم الفيزياء، فهو من أهم مؤسسي علم الفيزياء الكمية. يعتبر شرودنجر عالم وكاتب فى نفس الوقت

 ولد شرودنجر عام 1887 في النمسا، وعمل كضابط مدفعية، وقد كان كان مهتماً بالتخصصات العلمية. لذا، فبعد الحرب العالمية الأولى بدأ حياته الأكاديمية.

مسيرته العلمية 

عمل في عدة وظائف أكاديمية في جامعات مرموقة، أهمها جامعة زيورخ عام 1921 وقد كانت أكثر الفترات التي تعمق خلالها في دراسة الفيزياء النظرية، ليخرج باكتشافه العظيم، ووضع معادلة شرودنجر الموجية في مجال ميكانيكا الكم.

 بعد ذلك سعى لفرص للعمل في مكان آخر؛ نتيجة لاضطهاد هتلر للمواطنين اليهود،  حتى استقر فى جامعة اكسفورد لمدة 3 سنوات وألتقى بأينشتاين.

وفي عام 1933م حاز على جائزة نوبل في الفيزياء. وفي عام 1939م دعاه رئيس الوزراء الإيرلندي للانضمام لمعهد الدراسات في إيرلندا، وتولي هناك رئاسة كلية الفيزياء النظرية.

 

عام 1944م اتجه إلى تأليف الكتب، حيث قام بنشر كتاب بعنوان “what is life ” والذي يربط فيه الفيزياء الكونية وعلم الوراثة . وعام 1954 م نشر كتاب أخر بعنوان ” nature and the greeks “ الذي تطرق فيه التساؤلات القديمة الإغريقية، ثم أنهى أعماله بكتاب ” my view of the world” الذي تحدث فيه عن الفلسفة الهندية.

من أشهر أقواله: “تكتشف فيزياء الكم توحد الكون”

 

نقدم لك: الزي النمساوي ..ما الذي يجعله مميزاً؟

غريغور مندل –  Gregor Johann Mendel

علماء النمسا
من أشهر علماء النمسا: مندل

واحد من أشهر وأهم العلماء في التاريخ. مندل العالم النمساوي الذي لقب بأبو علم الوراثة. قام مندل بالعديد من التجارب وضع على أساسها النظريات التي أسس بفضلها علم الوراثة. والذي غير من شكل علم الأحياء بالكامل. فقد أصبحت الوراثة المندلية من الركائز الأولية التي استمرت حتى وقتنا هذا. 

ولد عام 1822م وعاش في أسرة فقيرة ولكن عائلته كانت تقدر الثقافة والعلم، حياته لم تكن سهلة، فأثناء دراسته كان يمر بمشاكل صحية ومادية؛ ما اضطره إلى الانقطاع عن الدراسة لفترة والالتحاق بدير القديس توماس بالنمسا ليواصل تعليمه على يد الرهبان المهتمين بالفيزياء و الرياضيات. ثم انتقل بعد ذلك من الدير إلى جامعة فيينا عام 1851م، وهناك تعلم وآمل أن يكون مثل أحد أساتذته في الجامعة. بعد انتهاء دراسته تقدم لاختبارات التدريس في الجامعة، لكنه فشل في اجتياز الجزء الشفهي من الاختبار.

قوانين مندل وأبحاثه

بعد ذلك لم يكن أمامه إلا العودة لدير القديس توماس ليعمل مدرس فيزياء، وأثناء تلك الفترة بدأ أبحاثه حول علم الوراثة، فقام باستغلال حديقة الدير لإجراء التجارب على عدة نباتات (حيث كان مهتمًا بعلم النبات)، وانتهى به الأمر باختيار نبات البازلاء بسبب صفاته المتنوعة وقدرته على التلقيح الذاتى ونموه السريع وقام بتهجين العديد من نباتات البازلاء وبعد نموها بدأ يقارن بعناية، وكانت تشمل المقارنة لون البذور وحجمها وطولها.

وبفضل تجاربه على نبات البازلاء وضع عدة قوانين في مجال علم الوراثة، وفى عام 1865 قدم أبحاثه لتعرض لدى brunn society for natural science  وقاموا بنشرها و بالرغم من ذلك لم يهتم أحد بتلك الأبحاث و القوانين، في عام 1868م عين رئيسًا للدير وتم منعه من إجراء المزيد من التجارب

وعلى الرغم من ذلك لم تكتسب تجاربه وأبحاثه أهمية طوال فترة حياته. لكن بعد ذلك خرجت إلى الضوء على يد علماء قاموا بإعادة اكتشاف تلك القوانين، وكانت المفاجأة بأن تلك القوانين قد اكتشفها مندل من قبلهم منذ أكثر من 50 عامًا، حيث قدر العديد من العلماء أبحاثه ونتائجه وأصبحت تشكل اليوم أساس علم الوراثة وسميت قوانين مندل للوراثة.

نقدم لك: حقوق الإنسان في النمسا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *