السياحة في سالزبورغ .. أصل السياحة الريفية في النمسا

تعتبر السياحة فى سالزبورغ مختلفة للغاية، فهي مدينة الجمال والتراث كما يطلق عليها درة النمسا. فى أحضانها ولد الموسيقي الشهير موتسارت، ومن حينها باتت تتغني بأجمل الألحان. بمجرد أن تخطو قدماك أرضها، تشعر بأنك انتقلت إلى عالم الأساطير، ولن ترغب فى العودة لأرض الواقع مرة أخرى، كأنها لوحة فنية تزينها البحيرات الساحرة بلونها الأزرق، وعلى ضفافها الحدائق الغناء المتناثرة يمينًا ويسارًا. أما فى جبالها العالية القلاع التاريخية، والتي تحكي جدرانها الكثير من الأساطير الخيالية. بشوارعها العتيقة توجد المقاهي والمحلات التجارية المشيدة على طراز الهندسة الباروكية، مما أهل المدينة لأن تصبح من مواقع التراث العالمى لليونسكو.

تستطيع الوصول إلى سالزبورغ عن طريق استقلال القطار السريع من مدينة فيينا، أو مطار سالزبورغ الدولى الموجود جنوب شرق المدينة، ومن ثم ركوب الحافلة للوصول إلى وسط المدينة وبدء جولتك التى لن تنساها طيلة حياتك. وعن وجهات السياحة فى سالزبورغ إليك أهمها…

 

قصر هيلبرون

 

يصنف القصر بأنه أكثر الأماكن شعبية فى سالزبورغ، يقع على سفح جبل هيلبرون منذ أكثر من 400 عام. تم تشييده على الطراز الباروكي ليكون المقر الصيفى لرئيس أساقفة سالزبورغ. ورغم بساطة تصميمه من الخارج إلا أنه يضم بين جنباته عدة غرف رائعة، مثل غرفة الموسيقى، وغرفة الاجتماعات، إضافة للمقتنيات النادرة واللوحات الفنية الرائعة.

ولكن تعد النوافير الخادعة هي أبرز ما سيلفت نظرك، إذ تقوم برش الماء على ضيوف القصر فجأة وتعطى أشكالًا مدهشة. بعد تجولك فى القصر يمكنك الحصول على قدر من الاسترخاء في الحديقة التى تقدر مساحتها 148 فدان، وتضم النباتات النادرة والأزهار الزاهية الألوان.

 

متحف هانجر

 

إذا أردت زيارة مكان غير تقليدي والحصول على رحلة مميزة، عليك الذهاب إلى متحف هانجر المملوك لمؤسسة ريد بول ديتريش ماتيشيتز. والذي يزن 38 طن من الزجاج، و1200 طن من الفولاذ.

يضم المتحف مجموعة متنوعة من الطائرات التاريخية، وطائرات الهليكوبتر، وسيارات السباق الفورميلا. كما يحتوى على أسطول كبير من الطائرات الخاصة يطلق عليه اسم”flying bulls”.

 في المتحف احرص على تناول وجبة لذيذة من أحد المطاعم الموجودة به، والتى تقدم أشهى الأطباق النمساوية بأسعار زهيدة.

 

قصر ميرابيل

 

يعد من أهم أماكن السياحة في سالزبورغ، والذي شييد عام 1606 م على الطراز الباروكى. يتميز بالمزج بين العمارة الإيطالية والفرنسية، وبه الكثير من التماثيل المميزة أشهرها ملاك الدرج. كما يوجد به القاعة الرخامية التي تقام بها الحفلات الموسيقية وحفلات الزفاف.

ولمحبي الطبيعة الخلابة هناك حديقة القصر الواسعة، والتى تصنف بكونها تحفة فنية في عالم البستنة حيث ترتيب الأزهار بفن وبراعة،كما تتوسطها نافورة بيجازوس وحولها أربعة تماثيل تشير إلى عناصر الطبيعة وهي”الهواء والنار والأرض والماء”. تفتح الحديقة أبوابها أمام الجمهور من الساعة السادسة صباحًا حتى نهاية اليوم.

أما إن كنت من عشاق المسرح، يمكنك زيارة مسرح القصر والذي يحتضن تماثيل رخامية ذات دلالات فنية.

 

بيت موزارت

 

أصبح هذا المنزل من أشهر المنازل على مستوى العالم، فهناك ولد معجزة الموسيقى، وأحد المؤلفين الموسيقيين الرائعين على مستوى العالم. في الدور الثالث من منزل هاجنور بجيتريديجاسي عاش موزارت مع عائلته.

قررت البلدية تحويل البيت إلى متحف يضم أول آلاته الموسيقية كآلة الكمان التي امتلكها في طفولته. إضافة إلى صوره، و وثائقه، والجوائز التي حصل عليها من الدول المختلفة. وبالتأكيد لا تنس تسجيل اسمك في دفتر الزوار، ربما لن تستطيع تكرار الزيارة.

 

متحف بيت الطبيعة

 

يعرف باسم متحف التاريخ الطبيعي، حيث يعد مركزًا علميًا يضم حوض للكائنات المائية، وحديقة الزواحف النادرة، مثل تماسيح المسيسيبي وأفعى الكوبرا. وكان الهدف من تأسيسه عام 1924م تحفيز النمساويين للاهتمام بعالم الطبيعة.

عند دخولك المتحف ستجد عدة قاعات، أولها قاعة الفضاء وبها معلومات عن تاريخ السفر للفضاء، ونماذج لمركبات فضائية. أما بقاعة الكريستال يوجد مجموعة من الأحجار الكريمة النادرة، مثل الأحجار الكريستالية للملح والذهب. وتعد قاعة جسم الإنسان من أهم أقسام المتحف، كذلك مجسمات الديناصورات بأحجامها الطبيعية والحفريات المحنطة.  

 

اقرأ أيضًا: مقاطعة دورنشتاين .. جوهرة النمسا ومدينة الفنون التي سكنها القياصرة والمثقفون