مع انخفاض حدة انتشار فيروس كورونا واعتماد النمسا وكامل دول الاتحاد الأوروبي على جواز السفر الصحي. أدى ذلك إلى تخفيف القيود التي تفرضها النمسا على القادمين إليها من الدول الأخرى وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي. ولكن أدى ظهور زيادة في أعداد المصابين في 3 من هذه الدول إلى إصدار النمسا قيود جديدة على السفر إليها.
حيث أعلن وزير الصحة النمساوي فولفجانج موكستين أن المسافرين الذين يرغبون بدخول النمسا من هولندا، وإسبانيا، وقبرص يتعين عليهم الخضوع للفحص اولًا ليسمح لهم بالدخول. وذلك خوفًا من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في هذه الوجهات وذلك حسب التقارير الصحية الجديدة.
وعلى الرغم من السماح للأفراد المتعافين من كورونا أو تم تطعيمهم بالكامل بدخول النمسا من قبل دون أي قيود، تم إصدار هذه القوانين الجديدة بناء على تطورات الوضع في هذه البلاد. حيث أثبتت الدراسات أن ما يقرب من ثلث الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تنتج عن السفر. لذلك أراد موكستين وضع بعض القيود كمحاولة للتقليل من حدة انتشار الفيروس، وبذلك حماية للمواطنين الذين لم يستطيعوا أخذ التطعيم حتى الآن.
ما هي القيود التي تم فرضها على القادمين من 3 وجهات أوروبية لدخول النمسا؟
اشترطت النمسا خضوع القادمين من هولندا، إسبانيا، وقبرص الحصول على نتيجة فحص كورونا سلبي وذلك للمواطنين وغير المواطنين. كما أوضحت النمسا أنه إذا كان المسافر غير قادر على إجراء هذا الفحص فيمكنه الخضوع للفحص المجاني داخل المطار. ولا يلزم الخضوع للفحص الصحي إلا إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية ووضعت النمسا غرامة تصل إلى 1450 يورو في حالة رفض أي شخص الخضوع للاختبار.
ما هي الأسباب وراء القيود الجديدة من النمسا على السفر؟
كشفت وزارة الصحة وسلامة الأغذية النمساوية أن الزيادة المكتشفة بنسبة 31.1% في الإصابة بفيروس كورونا في الفترة من 5 إلى 1.31 يوليو مرتبطة جميعها بأنشطة السفر، كما أوضحت الإحصائيات أن نسبة حالات الإصابات بفيروس كورونا المتعلقة بالسفر تمثل تقريبًا 25.3% من إجمالي حالات الإصابة وذلك في الفترة من شهر يونيو إلى شهر يوليو.
تسعى النمسا للوصول إلى الحصانة المجتمعية وتطعيم نسبة كبيرة من الشعب. حيث تلقى في الوقت الحالي 56.8% من الشعب جرعة واحدة على الأقل من اللقاح. وذلك من إجمالي 8.61 مليون جرعة تم إعطاؤها للمواطنين النمساويين.