يتوافر لدى النمسا العديد من المقومات التي تجعل الأمراض المعدية لا تنتشر بسهولة داخلها مثل الأمراض التي تنتقل بالمياه كالكوليرا فالنمسا لديها مصادر مياه نظيفة لن يستطيع هذا المرض الانتقال فيها. كذلك الأمراض الناتجة عن سوء التغذية ومستوى النظافة المتدني، لن تجد لها تواجد في النمسا نظرًا لمستوى المعيشة المرتفع. لذلك نجد أن أكثر الأمراض انتشارًا في النمسا تكون الأمراض الوراثية أو الناتجة عن نمط الحياة في النمسا. والآن نعرفكم على هذه الأمراض.
ما هي أكثر الأمراض انتشارًا في النمسا؟
هناك خمسة أمراض تتسبب في أعلى نسب للوفيات بين النمساويين:
1- أمراض القلب
تبلغ نسبة الوفيات بأمراض القلب في النمسا 27.82% من إجمالي عدد الوفيات، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
2- السكتة الدماغية
بلغت نسبة الوفاة بالسكتة الدماغية في النمسا حسب آخر إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية حوالي 6.80% من إجمالي عدد الوفيات.
3- سرطان الرئة
وصلت نسبة الوفيات بسرطان الرئة في النمسا إلى 5.88% من إجمالي الوفيات، حيث تحتل النمسا المرتبة 44 في انتشار سرطان الرئة حول العالم.
4- السكري
وصلت نسبة وفيات السكري بالنمسا 4.87% من إجمالي عدد الوفيات، طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
5- الزهايمر
حيث أثبتت آخر إحصائيات صادرة من منظمة الصحة العالمية بلوغ نسبة الوفيات بمرض الزهايمر في النمسا حوالي 3.90% من إجمالي الوفيات.
ما هو سبب انتشار هذه الأمراض؟
تنتج هذه الأمراض إما بسبب عامل الوراثة، أو بسبب العادات الصحية السيئة التي يتبعها معظم الشعب النمساوي. وتتمثل هذه العادات في:
– الإفراط في تناول الكحوليات حيث تعتبر النمسا ثاني أكبر مستهلك للكحول في منظمة التعاون الاقتصادي.
– الاستهلاك العالي للتبغ فأثبتت الدراسات أن حوالي 50% من الرجال النمساويين مدخنون.
ما هي الجهود التي تبذلها النمسا للحد من انتشار هذه الأمراض؟
تبذل النمسا العديد من الجهود للعمل على تحسين العادات الصحية لدى مجتمعها، لذلك فقد وضعت استراتيجية للحد من استخدام التبغ عن طريق منع التدخين في جميع الأماكن العامة بما في ذلك المقاهي والمطاعم. كما تسعى المنظمات الصحية في النمسا دائمًا لنشر المخاطر المترتبة عن الإفراط في تناول الكحوليات والتبغ.
كيف يتم تحديد الأمراض الأكثر انتشارًا في النمسا؟
تتبع النمسا نظام إحصائيات أسباب الوفاة منذ القرن الـ19، حيث تقوم هذه الإحصائيات بتوضيح مؤشرات هامة مثل الحالة الصحية للسكان. كما يتم استخدام تلك الإحصائيات بشكل أساسي في الدراسات السريرية والطبية.
تعتبر هذه الاحصائيات من أكثر المصادر الطبية موثوقية في النمسا، وتستند عليها الكثير من الدراسات العلمية التي تبحث عن مسببات الأمراض، وتقييم تقنيات العلاج والتشخيص وتحديد المجالات التي يمكن تقليل الوفاة فيها.
تبذل النمسا العديد من الجهود لمحاولة تحسين الوضع الصحي من خلال وضع القيود على العادات غير الصحية مثل شرب الكحوليات و التدخين بالأماكن العامة، تساهم هذه الجهود على الاتجاه للطريق الصحيح نحو نمط حياة أكثر صحة وللحد من خطورة الأمراض الأكثر انتشارًا في النمسا.