تعد النمسا خيار مثالي لكثير من الطلاب الدوليين الذين يبحثون عن فرصة لاستكمال دراستهم في أوروبا. فالنمسا تتميز بأصالة جامعاتها وجودة تعليمها فضلًا عن جودة المعيشة التي تميزها عن باقي الدول المحيطة بها. ودائمًا ما كانت النمسا موطنًا للفن والجمال، وأدت كل تلك العوامل إلى سعي كثير من الطلاب إلى دراسة الفنون في النمسا.
ومن أصل 21 جامعة نمساوية حكومية يوجد 6 جامعات متخصصة في دراسة الفنون في النمسا، وثلاثة من تلك الجامعات متخصصين في الفنون البصرية والتقليدية. وتتميز جامعات الفنون في النمسا بأصالتها التاريخية، ويتم تصنيف جامعات الفنون في النمسا طبقًا لمجالات الدراسة الرئيسية بكل جامعة. وتتميز بمراكزها المتميزة وسط أفضل جامعات الفنون في العالم.
تخصصات دراسة الفنون في النمسا
تتنوع تخصصات الفنون في الجامعات النمساوية، وأبرز برامج دراسة الفنون في النمسا هي:
التصوير الفوتوغرافي والسينما
يعد التصوير من أهم تخصصات دراسة الفنون في النمسا. فهذا التخصص سيمكنك من دراسة التفاصيل الدقيقة الخاصة بالتصوير والتقاط الأشكال والألوان والضوء بشكل مثالي.
أما عن تخصص السينما فتعطيك الجامعة كل ما تحتاج إليه من مهارات وتدريب وتطبيق عملي لتخرج بفيلمك الأول. كما تترك لك الجامعة حرية الاختيار أن يكون فيلم روائي طويل أو فيلمًا قصيرًا ينبض بالحياة.
وأثناء دراستك التصوير والسينما معًا ستكتشف الطرق المباشرة والغير مباشرة في تأثر الإعلام والتصوير بالمجتمع وثقافته والعكس صحيح.
تصميم الأزياء
قد يكون تخصص تصميم الأزياء هو أكثر ما يميز دراسة الفنون في النمسا. وفي ذلك التخصص ستتعلم تصميم الإكسسوارات والأزياء، وكيفية مطابقة الألوان مع الأنسجة، وكيفية جمع المبادئ الفنية والرسومات التطبيقية وتحويلها إلى منتج جذاب. وبعد التخرج ستحصل على شهادة تمنحك الخبرة كمصمم أزياء ناجح أو كمسوق لها.
تصميم الجرافيك
إن كنت مُحبًا للعب بالألوان والأشكال والصور وبناء محتوى مرئي إبداعي. فمكانك بلا شك تطبيق ذلك من خلال دراسة تخصص تصميم الجرافيك في جامعات الفنون في النمسا. فستتعلم في ذلك التخصص كل ما يمكنك معرفته حول المحتوى المرئي، والطباعة، وتقنيات تخطيط الصفحات، بالإضافة إلى المهارات العديدة في تصميم الجرافيك، ومبادئ التصميم الرئيسية المتعلقة بالألوان والأشكال والترتيب والتباعد. لتتخرج من هذا التخصص مصمم جرافيك محترف لديه القدرة على العمل في مجالات متعددة.
التصميم الصناعي
من التخصصات المتميزة في دراسة الفنون في النمسا هو التصميم الصناعي. وفي ذلك التخصص ستتعلم كيفية استخدام عناصر الهندسة والتصميم من أجل إنشاء منتجات ذات شكل مثالي. ويتميز العاملون في ذلك التخصص بالاهتمام الشديد بالتفاصيل الدقيقة وحسهم الجمالي.
وتتبع دورات التصميم الصناعي نهجًا نظريًا وعلميًا، ويتم تطبيق الدراسة النظرية على مشاريع يكلفك بها أعضاء هيئة التدريس. كما تركز الدراسة على عملية التصميم والمواد وكيفية اختيارها، وعلى الإلكترونيات والوسائط الرقمية أيضًا. وبعد تخرجك ستتمكن من العمل في مجالات مختلفة من تصميم السيارات، أو صناعة البرمجيات، أو تصميم المنتجات الاستهلاكية.
التصميم الداخلي
اكتسب التصميم الداخلي مكانة مستقلة بجوار إخوته من تخصصات الفنون الأخرى. فالتصميم الداخلي يهدف إلى خلق بيئة تجمع بين المبادئ الجمالية المتنوعة والحس الإبداعي البصري ومزجهم مع العناصر التقنية.
كما يرتبط التصميم الداخلي بتخصصات فنية أخرى بشكل وثيق مثل تصميم الجرافيك، والتصميم الصناعي، وهندسة المناظر الطبيعية بالإضافة إلى تصميم الديكور والتصميم السكني. وبعد تخرجك من قسم التصميم الداخلي سيمكنك من العمل كمصمم ديكور داخلي، أو مصمم مناظر طبيعية، أو مصمم معارض.
المسرح
المسرح هو شكل فني قديم يعود تاريخه إلى قرون من الزمن. ويستند المسرح بشكل أساسي إلى الخيال والدراما. ويجمع بين عناصر مختلفة تهدف بشكل أساسي إلى نقل شعور أو فكرة داخلية معينة إلى الجمهور. ويتم تحقيق ذلك من خلال النص المسرحي والموسيقى المسرحية.
ويعد المسرح من أهم تخصصات دراسة الفنون في النمسا. ويمكنك في قسم المسرح دراسة تخصصات مختلفة مثل أداء الشعر، وتاريخ المسرح، والدراما اليونانية، وأداء المسرح الموسيقي، وتصميم مشاهد المسرحية المختلفة. وبعد التخرج ستتمكن من العمل في التوجيه المسرحي، أو إدارة الفنون، أو في تصميم المشاهد.
تاريخ الموسيقى
يعد تاريخ الموسيقى هو أحد المكونات الرئيسية في علم الموسيقى. وهو تخصص يوثق تطور الفن الموسيقي وثقافته على مدار الزمن. ويرتبط تاريخ الموسيقى ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الفنون الأخرى وتاريخ تطور المجتمع الإنساني ككل.
أما عن ما يمكنك دراسته في تخصص تاريخ الموسيقى فتشمل المناهج نظرية الموسيقى، وتطور الأنماط الموسيقية، وتاريخ موسيقى الجاز، والإعلام والمجتمع، والموسيقى الشعبية في العالم.
تاريخ الفن
تاريخ الفن هو أحد فروع التاريخ الذي يتخصص في دراسة تطور ثقافة الفنون عبر الزمن. ويتم ذلك من خلال دراسة المنتجات الفنية مثل اللوحات، والمنحوتات، والعمارة، والفنون التصويرية والزخرفية. ويعد تاريخ الفن من أحد أبرز تخصصات دراسة الفنون في النمسا ومن أوسع مجالات العلوم الإنسانية.
يكتسب الدارسين في تخصص تاريخ الفنون مهارات التحليل النقدي للأعمال الفنية، ومهارات تفسيرية للعديد من الأعمال الفنية. أما بعد التخرج سيمكن للخريجين من العمل في المكتبات، والمتاحف، ودور المزادات، والمعارض الفنية.
أفضل جامعات دراسة الفنون في النمسا
تحتوي النمسا على العديد من الجامعات المتفوقة علميًا في مجال الفنون، كما تقع العديد من جامعاتها في هذا الصدد ضمن قائمة أفضل الجامعات بالعالم، وأفضل جامعات دراسة الفنون في النمسا هي:
جامعة الفنون التطبيقية في فيينا
تأسست الجامعة في عام 1867م، وتعد مكانًا للتعبير عن الفني الأكاديمي الحر، وفضلًا عن تميزها كمركز للكثير من التخصصات الفنية الواسعة. فهي خير ما تذهب إليه لتبدأ دراسة الفنون في النمسا. وتعتنق جامعة الفنون التطبيقية في فيينا مفهومًا تعليميًا خاصًا بها يجعل للجامعة مكانة نقدية للكثير من الأعمال الفنية وليس مكانًا لتلقي العلم فقط.
وتحتوي الجامعة على العديد من البرامج والتخصصات الفنية المتميزة مثل هندسة العمارة، وتصميم المسارح والمنسوجات، وتصميم الجرافيك، والتصميم الصناعي، وفنون الوسائط وفنون اللغة، كما يوجد برامج أخرى في مرحلة الدراسات العُليا مثل برامج البحث الفني.
أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا
تأسست الأكاديمية في عام 1692م وهي أحد أعرق الصروح التعليمية في النمسا. وتقدم الأكاديمية العديد من الفرص للبحث الفني والعلمي في مجالات الفنون المتنوعة. ومن أبرز تخصصات وبرامج أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا: تاريخ الفن ونظرياته، والهندسة المعمارية، وتقنيات الفنون، فضلًا عن برامج أخرى في مرحلة الدراسات العُليا خاصة بالنقد والدراسات الفنية.
جامعة الموسيقى والفنون المسرحية غراتس
تأسست الجامعة في البداية كمدرسة إقليمية موسيقية في عام 1816م. وصارت بعد ذلك مؤسسة جامعية في عام 1970م تتألف من العديد من المعاهد التي تقدم البرامج والدرجات العلمية المختلفة في كثير من ألوان الفنون.
من أبرز برامج وتخصصات جامعة الموسيقى والفنون المسرحية غراتس: جماليات الموسيقى، والفنون الدرامية، وأبحاث الجاز، والتعليم الموسيقي، ودراسة الأوبرا، والتصميم المسرحي، بالإضافة إلى معاهد متخصصة في دراسة الآلات الموسيقية.
إن دراسة الفنون في النمسا هو خيار ممتاز للطلاب الدوليين المحبين لهذا النوع من الدراسة، وخصوصًا مع التنوع الهائل في تخصصات وبرامج الفنون في الجامعات النمساوية. فكل ما عليك فعله هو تحديد تخصصك المفضل، ثم تختار جامعة تقدم برنامج دراسي في التخصص المختار، ثم تنطلق لتبدأ رحلتك في دراسة الفنون في النمسا.