أقامت القنصلية النمساوية في نيويورك في يوم 13 من يوليو 2021م احتفالًا رسميًا لإعادة الجنسية النمساوية إلى الناجية من الهولوكوست إيفلين كونراد البالغة من العمر 92 عامًا، وخمسة من أحفاد ضحايا الاضطهاد الاشتراكي الوطني.
احتفال القنصلية النمساوية
تم الترحيب بالمواطنين النمساويين الجدد من قبل القنصل العام هيلين ستينهاوسل والمستشار الاتحادي سيباستيان كورتس. الذين سلموا شخصيًا شهادات الجنسية إلي الناجية وأحفاد الضحايا.
ذكّر المستشار الاتحادي أثناء الاحتفال بأن النمسا تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه ضحايا الاشتراكية الوطنية. كما أعرب عن امتنانه للمواطنين الجدد لاستعدادهم لقبول الجنسية النمساوية. وعبر عن حزنه بأنهم لا يقدرون على العودة بالزمن إلى الوراء لمنع هذه المذابح من أن تحدث.
القانون النمساوي في صالح الضحايا
قالت الناجية من الهولوكوست إيفلين كونراد أنها اضطرت للهروب من فيينا في عمر الحادية عشر، ولكنها مواطنة نمساوية مدى الحياة، وأعربت عن تقديرها للمصالحة التي أجراها القانون النمساوي باستعادة الجنسية النمساوية لها من جديد.
في حين أن ضحايا النظام الاشتراكي الوطني تمكنوا من استعادة الجنسية النمساوية منذ عدة سنوات، ولكن جاء تعديل قانون الجنسية النمساوي الذي اعتمده البرلمان النمساوي بالإجماع في عام 2019 ليوسع الخيار ليشمل أحفاد الضحايا أيضًا.
ما هي مذبحة الهولوكوست؟
إن الهولوكوست هي إبادة جماعية وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية على يد أدولف هتلر وأعوانه. وقتل فيها ما يقرب من 6 مليون يهودي أوروبي و5 مليون أخريين من ضحايا النظام النازي في حوادث القتل الجماعي، ولذلك فإن ضحايا الهولوكوست ما يقرب من أحد عشر إنسان من جميع أنحاء ألمانيا.
ما هي الاشتراكية الوطنية؟
تُعرف حركة الاشتراكية الوطنية باسم النازية، وبالتالي فهي تابعة للحزب النازي والجامعات اليمنية المتطرفة. وعندما نتحدث عن النازيين فنحن نتحدث عن مجاز قتل جماعية.
ووصلت ضحايا الاشتراكية الوطنية إلى 6 مليون يهودي، و 9 مليون إنسان من الشعوب الأخرى. فهم حوالي 3 مليون بولندي، و3 مليون جندي أسير روسي، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المقعدين والعاجزين.
ومع بداية شهر سبتمبر 2020، تقدم أكثر من 11000 من الأبناء بطلب للحصول على الجنسية بموجب القواعد الجديدة الخاصة بالجنسية النمساوية. وفي الوقت ذاته تتخذ النمسا إجراءات تجاه هذه الطلبات.