مجلس الأمة يسن قانون جديد لمكافحة الإرهاب في النمسا

مكافحة الإرهاب في النمسا

في نوفمبر الماضي تعرضت فيينا لهجوم إرهابي مميت، حيث تم قتل أربعة أشخاص على يد أحد المتعاطفين مع داعش. لذلك فقد طالب الحزب المحافظ بزعامة المستشار سيباستيان كورتس بوضع قانون جديد لمكافحة الإرهاب. وقد أقر مجلس الأمة قانون جديد لمكافحة الإرهاب في النمسا يستهدف أنشطة داعش والإرهابيين بما يزيد مجال المراقبة لأنشطة هذه الجماعات.

وقد تعرضت وزارة الداخلية النمساوية لانتقادات شديدة لتقصيرها في مراقبة المُسلح الذي قام بعمليات القتل التي وقعت في نوفمبر الماضي، بالرغم من تلقيها العديد من التحذيرات بشأنه. وبناءً عليه قررت وزارة الداخلية حسب القانون الجديد مراقبة جميع مرتكبي جرائم الإرهاب الذين تم الإفراج عنهم، عن طريق تركيب أساور مراقبة في الكاحل.

ينظم القانون الجديد أيضًا النشاط الديني الإسلامي، وذلك من خلال سجل إلزامي لجميع الأئمة. وهو الإجراء الذي تم انتقاده بشدة من ممثلي المجتمع الإسلامي في النمسا، وذلك لتوابعه من تنفير أعداد كبيرة من المسلمين الذين يقيمون بالدول الأوروبية.

ما هو الهجوم الذي تعرضت له فيينا نوفمبر الماضي؟

شهد وسط فيينا هجوم مسلح من شخص متطرف يدعم داعش، حيث تم قتل 4 أشخاص وإصابة 23 فرد جراء إطلاق النار العشوائي. بعد التحريات وجد أن المُسلح نمساوي الجنسية وقد تم سجنه في أبريل 2019 بعد محاولته السفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كما وجد أنه قد تم اعتقاله في تركيا سبتمبر 2018، وترحيله إلى النمسا باعتباره مقاتلًا أجنبيًا. وأطلقت النمسا سراحه بعد ذلك في ظل قوانين التساهل مع الشباب. كذلك قد تم إبلاغ السلطات بمحاولة المهاجم لشراء ذخيرة من سلوفاكيا في يوليو 2020 لكنها فشلت في مراقبته.

ما هي الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الإرهاب في النمسا؟

  • أغارت فرق مكافحة الإرهاب في النمسا على 60 موقع في جميع أنحاء الدولة. وقد كانت هذه المواقع مرتبطة بنشاط جماعة الإخوان المسلمين وحماس.
  • خلال هذه المداهمات تم إلقاء القبض على 30 فرد وضبط 20 مليون يورو نقدًا.
  • قامت السلطات النمساوية بتنفيذ بعض العمليات الأمنية التي تستهدف بها البنية التحتية للاخوان المسلمين، تحديدًا عمليات غسيل الأموال.

يسعى سيباستيان كورتس إلى الحد من التطرف وإحباط الهجمات الارهابية، وذلك عن طريق قانون جديد لمكافحة الإرهاب في النمسا. لذلك فقد جاءت الإجراءات التي تهدف لوضع المتطرفين تحت قيود صارمة. إلى جانب مراقبة جميع العناصر التي يمكن أن تشكل قلق على الأمن النمساوي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *