يواجه العالم حاليًا طفرة مناخية يرجع إليها سبب الحرائق التي انتشرت بشكل مفاجىء في مدن متفرقة حول العالم. وقد تعرضت اليونان إلى حرائق في غاباتها تعتبر الأسوأ في تاريخها. استمرت حرائق اليونان لما يقرب من السبعة أيام، ودمرت العديد من الجزر من ضمنها جزيرة ايفي ثاني أكبر الجزر اليونانية.
تقدمت اليونان وبعض دول البحر المتوسط مثل تركيا، مقدونيا، ألبانيا وإيطاليا بطلب المساعدة العاجلة من دول الاتحاد الأوروبي لتوجيه الدعم والمساعدة في إخماد الحرائق الغير مسبوقة التي تعرضت لها هذه البلدان.
وحسب تصريحات كارل نيهمر وزير الداخلية النمساوي أن بلاده استجابت استجابة فورية لطلب اليونان لتقديم المساعدات، من خلال آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، كما أمر بإرسال وحدة من فرق الإطفاء التطوعية لتصل من سالزبورغ إلى اليونان في اليوم التالي مباشرة.
وقدم نيهمر شكره البالغ لرجال الإطفاء المتطوعين الذين سارعوا لتلبية طلب اليونان وتقديم المساعدة الفورية.
ما مدى الضرر الناتج عن حرائق اليونان؟
وصف رئيس الوزراء اليوناني حرائق اليونان بأنها أكبر كارثة بيئية شهدتها اليونان منذ عقود. بعض هذه الأضرار يتمثل في:
- وفاة وإصابة العشرات من المواطنين اليونانيين ورجال الإطفاء.
- دمرت حرائق اليونان ما يقرب من 125777 فدان في جزيرة ايفي، حيث تم تدمير مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر ومزارع التين والعنب.
- دمرت حرائق اليونان جزء كبير من منطقة بيلوبونيز الجبلية.
- استنفاد الحد الأقصى من قدرات مكافحة الحرائق اليونانية.
- أصدرت الحكومة قرارًا لإجلاء المواطنين من القرى الواقعة في مسار النيران، حيث تم إجلاء أكثر من 2000 شخص عبر السفن العملاقة.
- تدمير الآلاف من المنازل ونفوق عدد غير محدد من الحيوانات.
ما هو السبب في اندلاع الحرائق؟
يرجع السبب في الحرائق التي اندلعت في بعض الدول حول العالم، إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم من زيادة في درجات الحرارة والجفاف. على الرغم من أن حرائق الغابات شائعة في فصول الصيف الحارة إلا أن حرائق هذا العام أدت إلى أضرار بالغة.
وقد صرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن الهدف الأساسي كان الحفاظ على الأرواح مهما كلف الأمر من خسائر مادية. كما وجه اعتذارًا للشعب اليوناني عن أي أوجه قصور محتملة في استجابة الدولة لمواجهة هذه الحرائق.